تعرف على مستوى الأنانية الحميدة لديك عبر مقياس الانانية الصحية

يشرح هذا المقال ماهي الأنانية الحميدة أو الصحية ويقدم مقياس علمي لقياسها وتحديد مستوى الأنانية الحميدة لدى القارئ. وتعتبر أحد العوامل الوقائية وتحسين الصحة النفسية.

تعرف على مستوى الأنانية الحميدة لديك عبر مقياس الانانية الصحية
حب الذات ليس أنانية ويسمى بالأنانية الصحية


تعني الأنانية الصحية أو الانانية الحميدة إلى ممارسة إعطاء الأولوية لاحتياجات الذات ورفاهيتها بطريقة متوازنة تساهم وتنمي احترم الذات ، دون إهمال حقوق الآخرين وواجبنا تجاههم. إنه مفهوم يتحدى الدلالات السلبية المرتبطة غالبا بالأنانية ، مما يشير إلى أن الاعتناء بالنفس ليس مقبولا فحسب ، بل ضروري للصحة النفسية والجسدية واستمرار السعادة.

أظهرت الأبحاث فوائد مختلفة للأنانية الصحية ، مع التركيز على تأثيرها الإيجابي على الرفاهية النفسية والأداء. على سبيل المثال ، أظهرت الدراسات أن تبني الأنانية الصحية ، التي تتميز بإعطاء الأولوية لرعاية النفس أو الذات، ووضع الحدود ، وتحقيق التوازن بين الاحتياجات الشخصية مع احتياجات الآخرين ، يمكن أن يؤدي إلى زيادة تقدير واحترام الذات والرفاهية والرضا عن الحياة. كما أنه يقلل من الاكتئاب ويعزز الشعور بالكفاءة والفخر الحقيقي بإنجازات النفس.

تتضمن الأنانية الصحية وضع حدود شخصية واضحة وإعطاء النفس الإذن لتقديم الأولوية للاحتياجات الشخصية والتمتع بالإهتمام بالذات دون الإضرار بالآخرين. يمكن أن يؤدي هذا النهج إلى علاقات شخصية أكثر واقعية وصحية ، حيث ينخرط الأفراد في مساعدة الآخرين ليس للحصول على الموافقة أو بدافع الالتزام بالعادات والتقاليد ، بل لأنه يثري حياتهم الخاصة أيضا ويضيف لها القيمة في خدمة الأخرين بعد خدمة الذات والإهتمام بها.

علاوة على ذلك ، يتميز هذا الشكل من الأنانية (الانانية الصحية أو الحميدة) عن الأشكال السلبية ، مثل السلوك الاستغلالي أو النرجسية ، وقد استنتجت الدراسات والأبحاث بأن الأنانية الحميدة لا ترتبط بالسمات السامة أو صفات النرجسيين. و يساعد هذا النوع من الأنانية الحميدة على تطوير شكل قوي من حب الذات يحترم احتياجات النفس الخاصة واعطائها الأولوية مع احترام احتياجات الآخرين وتقديرها.

عمليا ، يمكن تطبيق الأنانية الصحية من خلال التساؤل وإعادة تنظيم كيفية معاملة الآخرين ، وقول "لا" بشكل طبيعي عند الحاجة ، والترحيب بالمساعدة من الآخرين دون الشعور بالديون أو الذنب.

لا يدعم هذا النهج المتوازن النمو الشخصي والسعادة فقط، بل يعزز أيضا التفاعلات المجتمعية والاجتماعية الأكثر صحة ونضجا.

وأخيرا, يجب أن نتذكر دائما أن قدرتنا على الإهتمام بذاتنا وتقديم الأولوية للنفس ورعايتها هي ما يبقينا بصحة جسدية ونفسية جيدة تدعمنا لمساعدة الاخرين ودعمهم بدون إلتزامات أو تنازلات.

يمكنك قياس الأنانية الصحية عبر أحد المقاييس العلمية التي وفرتها شركة IDM  مجانا لجميع المستخدمين من السعودية عبر الرابط التالي:
مقياس الأنانية الصحية النفسي